رسائل للعقل الباطن عند قراءة
سورة الفاتحة
هذه السورة العظيمة هي أعظم سورة في كتاب الله تعالى
والله أعلم
وهي التي لا تصح الصلاة إلا بها
وهي السورة التي جعلها الله أم القرآن
وأم الكتاب وأم الشفاء
فعندما تقرأ هذه السورة العظيمة بشيء من التدبر
فإنما تقوم بإيصال رسائل إيجابية إلى عقلك الباطن
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
فعندما تقولها فانك ترسل رسالة لعقلك الباطن مفادها
أن الحمد لا يكون إلا لله تعالى
لأنه رب هذا الكون ورب العالم ورب العالمين
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فعند قراءتك لهذه الآية
فانك تقوم بارسال رسالة لعقلك الباطن
بأن الرحمن سبحانه وتعالى معك
تحس بقربك منه
وأنه سيكون معك ويرحمك في أصعب المواقف
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
فعندما تقولها
فأنت توصل رسالة لعقلك الباطن
مفادها أنه يجب عليَّ أن أدرك
أننا سنقف جميعاً يوم القيامة
وهو مالك هذا اليوم
وهو الذي سيحاسب الناس
وأنه سبحانه وتعالى لن يظلم أحدا
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
عندما تقولها فأنت توصل رسالة إلى عقلك الباطن
مفادها أن العبادة لا تكون إلا لله
وأن الاستعانة لا تكون إلا بالله
ومع تكرار هذه الرسالة الإيجابية
تكون قد "غذّيت" دماغك بقناعة مهمة
وهي أن معك الله
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
وهذه رسالة لعقلك الباطن
مفادها أنك اذا أردت أن تقوم بعمل
فأن الله سيساعدك على ذلك
وإذا تعرضت لموقف صعب أو مشكلة
فسوف تجد أن الله يهديك إلى الحل الصحيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى
قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين
ولعبدي ما سأل
فإذا قال العبد
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
قال الله: حمدني عبدي
فإذا قال
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال: أثنى علي عبدي
فإذا قال
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
قال مجدني عبدي
وإذا قال
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل
فإذا قال
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل
رواه مسلم
وأخيرا فان الله سبحانه وتعالى
وكلما قرأت الفاتحة يكلم ملائكته عنك
فما رأيك بهذا الإحساس؟
اللهم لك الحمد
حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه